تتداول ألسن كثير من الناس كلمات تشيد بالعقيد معمر القدافي فهو رجل وفحل ...لكن هذه الكلمات وبردها إلى الاوعي الذي انطلقت منه تعبر أكثر ماتعبر عن تلك الرغبة المكبوتة في الانتصار على الغرب الذي طالما انتصر علينا وتفنيد صدق هدا الغرب في هبته لنصرة المدنيين في ليبيا العزيزة ، هؤلاء لا يقدرون العقيد لذاته فقد أطلق العنان لكتائبه كي تطلق النار على العزل من أبناءشعبه ولكنهم يريدون إرسال رسائل بلا عنوان لكنها ليست ضائعة لأنها ستصل إلى كل عنوان ، رسائل فحواها أن هؤلاء الذين نستعين بهم لضرب ليبيا كي يخلصو المدنيين من طغيان نظام القذافي هؤلاء الحلفاء ، ومجلس الأمن هذا هم الذين لم يريدوا تخليص المدنيين في غزة من طغيان إسرائيل خلال السنوات الماضية والتي كانت تقصف رؤوسهم بطائرات أف 16، لم يبلور مجلس الأمن قرارا نافذا بل لقد كان الحديث حينها عن حماية المدنيين الاسرائيليين الذين كانوا يسمعون صوت الرصاص بينما يموت الفلسطينيون في غزة بقنابل الطائرات الحربية على مرأى العالم كله إذ كانت كل القنوات الفضائية تنقل الأحداث من عين المكان ، فهل بعد هذا يمكن أن تكون ثقة في مجلس الأمن وفي حلف شمال الأطلسي الذي دمر العراق بلد الحضارة وعاد بها إلى ماقبل البداوة ، القضية كما يقر بذلك كل المحللين السياسيين هي قضية مصالح فكل دولة لها مصالحها من وراء مشاركتها في قصف ليبيا وفرض رقابة جوية عليها والثوار الليبيون لهم أيضا مصالحهم المعروفة والمشروعة في آن ، ولكن من سيعيد لليبيا حالها الطبيعي إذا رأت بعض الدول القوية أن مصالحها لم تتحقق بعد ، ومن سيوقف طغيان هذه الدول إذاسيطرت على المنطقة وتمادت في طغيانها الدولي على أرض عربية إسلامية ، لا يؤتمن الغرب ....
الخميس، 31 مارس 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق